قال بسام شحادات، في ورشة بعنوان فن العلاقات المؤثرة في الإعلام الرقمي أنّ الحسابات المؤثرة لها هوية واضحة في حسابات التواصل الاجتماعي ، فهذا حساب مهتم في الأسرى والآخر في السياسة في طراز ما، ففكرة الحساب المتخصص مهمة جدا ليكون مؤثرًا ، من جانب آخر التواصل المستمر في النشر وعدم الانقطاع ، بحيث نعطي الجمهور معلومات مميزة على مدار اليوم ، وبالطبع الانتباه الى ردات الفعل بحيث نتواصل مع الجمهور والتفاعل الجيد معه.
وذكر شحادات عددا من الأدوات التي تعين على استخدام التواصل الجيد مثل bluenod وklout.com وغيرها، واستخدامها لتحديد نقاط الاتصال مع الحسابات الفاعلة أمر مهم للاتجاه الصحيح والعمل بالشكل السليم.
وشدد على أن الحساب الفعال ليس بالضرورة من يمتلك أصدقاء أكثر أو متابعين كثر؛ بل من يتفاعل مع الجمهور ويضخ معلومات جيدة وقيمة.
وتخللت الورشة مشاركة من الناشط والمحترف في قضايا العلاقات المؤثرة عبر الإعلام الرقمي إبراهيم الزبن، والتي شرح فيها نظرية degrsees of separation والتي تتحدث عن أنه ليس هناك شخص بعيد عن الوصول إليه، ولكن بيننا ويبينهم عدد من الأشخاص يمكننا الوصول عن طريقهم إلى الشخص المستهدف ومتوسط الأشخاص الموجودين هم 6 أشخاص.
فيما تحدث عمر أبو عرقوب البيئة الرقمية والتحول العالمي، وشرح نظرية تدفق المعلومات حول مرحلتين وذكر أنّ هذه النظرية دشنت في الأربعينات من القرن الماضي في الانتخابات الأمريكية ، حيث قرر الرئيس المرشح تيودر روزفلت العمل بهذه النظرية وهي تقوم على أن العمل يكون بشكل أساسي مع قادة الرأي والمؤثرين، وهم بدورهم يقومون بشرح الأفكار للعامة بشكل أكثر بساطة وحيوية، وقادة الرأي الآن هم الناشطون على السوشيال ميديا، وممثلو مراكز الأبحاث.
أما نبيل عودة الباحث في الشؤون الدولية حول البيئة الرقمية والتحول العالمي، مؤكدًا أن الإنترنت شبكة للتأثير والتأثير الفعال بشرط الاستمرار حتى النهاية، وتحولت شبكة الإنترنت من بدايتها في الأمن والحروب إلى العمل الأكاديمي البحثي ثم العمل التجاري. وأضحت البنية التحتية لها، وأضحى التبادل المعلوماتي والتبادل البياني سلعة تباع وتشترى وبات العالم يعتمد عليها أيضا، وتحول الإنترنت في أواسط التسعينيات إلى شبكات النفع العام، وبات الجميع يستخدم الإنترنت كجهاز حاسوب متنقل، ولم تعد القوة متمركزة في الشركات أو الدول، بل باتت في يد الفرد فأضحى الفرد يستطيع الإنجاز ما يعني أنه قادر على أن ينتج بأقل قدر ممكن من الرقابة.
وتساءل هل الإنترنت ستقود إلى النزعات الفردية بدلاً من الاجتماعية؟ يجيب أنها حققت النزاعات الفردية فباتت العلاقة بين الفرد والفرد الآخر قائمة على التبادل المجاني، بدلاً من التبادل السلعي، ولكن الفرد هنا بات المعولم، بحيث أنتج لنا لاحقاً مفهوم المجتمع المدني العالمي، وأصبحت العولمة من الأسفل إلى الأعلى، بحيث يملي الفرد على الدولة، ولكن في المقابل الفرد تحول إلى سلعة، ففي مقابل الخدمات المجانية بات الفرد مستخدمًا وسلعة، داعيا إلى الحذر من هذه المسألة وعدم الخلط في التحول إلى سلعة والمبادرة دومًا لكي يكون الناشط على الإنترنت إنسانا منتجا وفعالا.

Yorum bırakın

TR
Scroll to Top