أكد محمد النجاز الإعلامي بقناة الجزيرة ومسؤول الإعلام الاجتماعي في القناة سابقاً بأن الجيل الجديد في العالم يتوجه بشكل كامل نحو المنصات الرقمية.
وتحدث النجار خلال ورشة “كيف تحترف الصحافة الرقمية” التي نظمت في إطار اليوم الثاني من جلسات “ملتقى تفاعل من أجل فلسطين” عن الصحافة الرقمية وأنواعها وأدواتها وأهميتها في إطار التطور التكنولوجي الذي وصل إليه العالم اليوم.
وقال: “في ظل الصحافة الرقمية اليوم أنت من تكتب قصصك، وقد عرّفتنا المدونات على عالم عربي لم نعرفه من قبل، وأبرزت كذلك قادة رأي عام جدد لديهم آلاف المتابعين على مختلف المنصات الرقمية”.
وأضاف: “أصبحت المصادر المفتوحة على شبكة الإنترنت من أهم مصادر الأخبار للمراسلين والوكالات على حد سواء، وهناك العديد من الأمثلة التي يمكن أن نتحدث عنها في هذا المجال خاصة بعض الحسابات على موقع تويتر، وقد فرضت تلك المصادر نفسها على العمل الإعلامي”.
وأكد النجار أن أبرز التحديات التي تواجه الصحافة الرقمية ومواقع التواصل تحدّي الأخبار الزائفة، وأشار كذلك إلى أن درجة الثقة والمصداقية في الإعلام التقليدي ما زالت قوية.
وعرض بعض الإحصائيات الحديثة الصادرة عن وكالة رويترز حول نسبة الثقة والمصداقية في شبكات التواصل في بعض دول العالم والعالم العربي، وذكر الأسباب الرئيسة لتقدم التطبيقات الإخبارية على حساب مواقع التواصل الاجتماعي، وطبيعة المجتمعات العربية من ناحية توجهها لمواقع معينة من الشبكات الاجتماعية.
وأشار النجار إلى أن وسائل الإعلام المحلية أصبحت تؤثر في الناس بموازاة وسائل الإعلام الدولية، وتحدث عن انطلاق وسائل الإعلام الدولية لتوجيه خطابها محليا من خلال قنوات فرعية متخصصة.
وشرح النجار كيف تبني مشروعا رقميا ناجحا من خلال توصيف المشروع واختيار الجمهور المستهدف وتحديد الوسيلة التي يمكن من خلالها إطلاق المشروع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأهداف المحددة للمشروع والمحتوى المطلوب، والموازنة ، والفريق وطريقة العمل.
وطرح المشاركون عددا من الأفكار والمشروعات الرقمية التي يعملون عليها وتساءلوا عن كيفية تطويرها، واختبار ما تم طرحه من خطوات وعناصر في الورشة على هذه المشروعات.
ونوه النجار إلى أن صناعة المحتوى الجذاب هو الأساس في تسويق المشروع الرقمي وتطرق إلى أهمية الدليل التحريري والعملي في المشاريع الرقمية، وتحديد التحديات ودراسة السوق بالإضافة إلى الدراسات الراجعة.
وحذر من بناء الوسيلة قبل اختيار الجمهور المستهدف، وربط المشاريع بشخص أو عدة أشخاص، ونوه إلى ضرورة معادلات التأثير التي يبحث عنها القائم على المشروع، إضافة إلى المرونة في الأهداف التي يريد تحقيقها مواكبة لتطورات السوق وتغير تفضيلات الجمهور.

اترك تعليقاً

AR
Scroll to Top