أكد الصحفي عبد الله الرشيد أحد مؤسسي قسم الرصد والتحقق بقناة الجزيرة خلال ورشة “التحقيق والتثبت” التي نفذت اليوم ضمن ملتقى تفاعل من أجل فلسطين أنه بعد الربيع العربي وبروز نجم المواطن الصحفي ظهرت ضرورة ملحة لحالة الرصد والتحقق، نظراً لأن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أهم مصادر الأخبار.
وأوضح أن كمية الأخبار المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة جدا، والتحقق من المحتوى الاخباري مهم في ظل هذا التدفق، وأضاف: “السبق الصحفي لا يجب أن يكون على حساب الدقة والتحقق من المحتوى”.
وطرح الرشيد بعض الأمثلة أثناء عمله بالجزيرة حول بعض مقاطع الفيديو المزيفة والمفبركة، وقدم شرحاً حول أنواع التزييف والتضيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعطى بعض الأمثلة من الواقع العملي في قناة الجزيرة.
وأشار الرشيد إلى أن التحقق من الفيديو يعتبر من أصعب المهام في عملية الرصد والتحقق، وطرح عدة نماذج لقنوات فضائية ومواقع إعلامية على شبكة الانترنت في نشر مقاطع فيديو مزيفة أو مفبركة تم التأكد من عدم صحتها لاحقاً، فيما طرح المشاركون عدة أمثلة أخرى من واقع عملهم الصحفي تعبر عن حالة التزييف والفبركة في بعض مقاطع الفيديو.
وقدم الرشيد خطوات يمكن من خلالها للصحفي التحقق من صحة مقاطع الفيديو، ابتداء من تحليل الفيديو نفسه أو التحقق من المصدر الناشر، بالإضافة إلى بعض الأدوات المساعدة مثل dataminer، و Tineye، و TweetDeck، و StoryFul.
ونوه الرشيد إلى أن الرصد والتحقق له جوانب كثيرة ومتعددة، مشيرا إلى عدد من المصادر التي يمكن من خلالها اثراء المعرفة في هذا المجال ومساعدة الصحفيين على أداء عملهم في ظل بيئة معقدة.
من ناحيته أكد علاء البرغوثي المنسق الإعلامي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في مداخلته أن عدم توفر الميزانية لانشاء وحدة خاصة بالرصد والتحقق لا يعطي ذريعة للمؤسسات الاعلامية، مشيرا إلى ان التحقق يجب أن يكون فلسفة خاصة بكل فرد يمارس العمل الصحفي، ويمكن استخدام العديد من الأدوات غير المكلفة في هذا المجال.
من جهته أكد إبراهيم الزبن اعلامي سابق في قناة الجزيرة في مداخلته أن عملية التحقق والتثبت يمكن أن تكون غير مكلفة باستخدام أدوات تكنولوجية بسيطة، ودعا إلى الدقة والموضوعية في كتابة السياق المرافق للوسائط مثل الفيديو والصور منوهاً إلى أن عدم دقة السياق يمكن أن يقود إلى فهم المحتوى بشكل خاطئ

اترك تعليقاً

AR
Scroll to Top