افتتح منتدى فلسطين للإعلام الرقمي والاتصال اليوم السبت، أعمال مؤتمره الثالث تحت عنوان “فلسطين تخاطب العالم- تواصل 3″، والذي يستمر ليومين في مدينة إسطنبول التركية.
ويتخلل المؤتمر ورشات وندوات ودورات تدريبية متخصصة، بمشاركة أكثر من 600 شخصية إعلامية وفكرية وداعمة للقضية الفلسطينية من أكثر من 50 دولة.

وبين قاسم خلال كلمته في الحفل الافتتاحي للمؤتمر، أن المنتدى يواصل زياراته وبرامجه الإعلامية والتدريبية لحشد التضامن من قبل المؤسسات مع القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل استهداف المؤسسات الإعلامية والصحفيين لطمس الحقيقية.
وبين أن المنتدى يسعى لاستغلال الفرص المتاحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة آلة الاحتلال وانتهاكاته واستثمار الطاقات الإعلامية والمناصرة لتطوير تناول فلسطين في الخطاب العالمي، مشيراً إلى المنتدى سيطلق خلال المؤتمر مبادرات إعلامية لدعم القضية.
وأوضح قاسم، أن المؤتمر المنتدى سيطلق بداية العام المقبل مبادرة تفاعل عبر التواصل الاجتماعي وموقع مختص في الأفلام الفلسطينية يهدف للحفاظ على التراث.
وأضاف أن المنتدى أطلق جائزة الاعلام الابداعي من أجل فلسطين في شهر يوليو الماضي وسمى الدورة الحالية نسبة للشهيد ناجي العلي، مؤكداً أنه أشرف على تحكيم المشاركات مجموعة من الخبراء برئاسة الإعلامي اسعد طه وسيعلن عن نتائجها الليلة.
وتابع أن المؤتمر سيدرس ملامح الخطاب الاعلامي للشعب الفلسطيني ودعمه، موضحاً أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حال دون مشاركة الإعلاميين في الأعوام الماضية.
ونوه قاسم، إلى أن الصحفي جمال خاشقجي الذي تعرض لجريمة بشعة كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر.
أما نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق لويزا مورغنتيني، فأكدت أن الأحرار في كل دول العالم يريدون التحدث عن الحقيقة التي تحدث في فلسطين لأن الإعلام الدولي والعالمي لا ينقل ما يحدث ويتعمد نقل الرواية الإسرائيلية والمضللة.
وأعربت مورغنتيني، عن خجلها من تعامل الحكومات الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحكومات تندد بجرائم الاحتلال لكنها لا تتخذ أي إجراءات حقيقة لمعاقبته.
وأضافت، أنه “بعد أكثر من 70 سنة من الاحتلال ما يفعله الاحتلال هو استهداف الفلسطينيين وارتكاب جرائم قتل بحق اناس يطالبون بحريتهم.. يجب أن نكون معكم حتى نفضح جرائم الاحتلال لأن الحقيقة الفلسطينية لا تروى”، داعية “نحن لا نعرف كل بيت هدم ولا كل شهيد طفل، لكن قصص هؤلاء يجب تصدر من خلال الأعمال الدرامية والفنية للفضح الجريمة الصهيونية”.
من جهته، أكد نائب رئيس تحرير وكالة الأنباء الغانية فرانسيس ميوبور، أن المؤتمر مبادرة جميلة لاستضافة شخصيات إعلامية وفكرية من أكثر من 50 دولة لمناقشة قضية هامة وتؤثر على الأمن والأمان العالمي.
وبين ميوبور أن الكثير من الأشخاص في العالم لا يعرفون المحاور الأساسية للقضية الفلسطينية، داعياً الجميع للتعاون من أجل الإلمام بالقضايا الفلسطينية وإطلاق المبادرات لزيادة الوعي بها وجذب الانتباه العالمي لها.
وأكد أن المؤتمر جاء في وقت مهم في ظل حاجة العالم للتعرف على القضية الفلسطينية ودعم قضية مركزية موحدة وللتحاور دون اثارة حساسية تجاه الديانات، لافتاً “في المجتمعات المسيحية في افريقيا هناك تضليل متعمد تمارسه الرواية الإسرائيلية، وتزعم أن الأرض لليهود ومن حقوقهم الدينية”.
وشدد على ضرورة مناقشة تغيير الرأي السلبي تجاه القضية الفلسطينية ومد جسور التعاون خاصة أن الإعلاميين لديهم القوة لمد جسور السلام عبر الكتابة والأفلام والرسائل الإعلامية المختلفة.
من جانبه، تبرأ السيد الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين السودانيين، من ما أسماه “الخزي والتخلف الذي يحمله الاعلام الرسمي والخذلان الذي حملته الشعارات تجاه تناول القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن المؤتمر جمع في المرات السابقة نماذج فخورة لدعم القضية إعلامياً.
وبين الرزيقي “نحن نتقدم كثيرا الى الامام، والاحتلال أصبح مفضوحا ليس في الفضاء العربي فقط ولكن نرى ذلك في المنتدى الأوروبي للصحفيين عندما حصل الاعلامي الفلسطيني على أعلى نسب تصويت”، متابعاً أن أفريقيا تتراجع في دعم القضية الفلسطينية بشكل مخيف في الإعلام وخاصة الإعلام الرسمي العربي.
و”منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال-تواصل”، هو لقاء تنسيقي يجمع المؤسسات الإعلامية المتنوعة، التي تتبنى نهجا مؤيدا للحقوق الوطنية الفلسطينية، ويعمل على دعم القضية إعلامياً عبر تغطية متميزة للحدث الفلسطيني وتطورات الصراع مع الاحتلال، وتنفيذ الحملات الإعلامية والإنتاج الإعلامي المتنوع في كافة المجالات.
ويهدف “تواصل” إلى توفير فرص الحوار الهادف، حول التجارب الإعلامية المختلفة، بما يعين على تطوير وترشيد الأداء الإعلامي الخاص بفلسطين، إضافة إلى تنسيق الجهود الإعلامية، والتشجيع على إقامة مشاريع وبرامج إعلامية مشتركة، وإطلاق المبادرات الإعلامية لتشجيع الإعلاميين على الإبداع والإنتاج الإعلامي في خدمة القضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

AR
Scroll to Top